العقيدة و العلم ركيزتي الشيطان و أعوانه

العلم الحديث يسعى لمسح العقيدة :

مرحبا بك عزيزي الزائر لهذه المدونة (هل تعرف الحقيقة؟) ، و التي أنشأناها خصيصا لتنوير العقول و فك الالغاز المحيرة التي تتوقف عندها العقول البشرية ، و هذا بعد تسارع الأحداث العالمية و التي اشتدت وتيرتها في السنتين الاخيرتين و على رأسها الوباء الذي انتشر في كل أسقاع الأرض ، و قد أشرنا اليه و تكهنا به منذ 03 سنوات تقريبا ، لذلك نرجو منك أن تكون من المتابعين الاوفياء لنا و سنزودك بكل جديد فور نشره . 

 

 

سنستعرض الكثير من المواضيع التي تغوص في جوانب عدة من حياتنا نحن البشر لنكشف الكثير من الحقائق المرعبة ، فأن كنت تعتقد أن الجنس البشري يعيش في هذا العالم و في أماكن متفرقة منه في تناغم تام و حب و سلام ، و تسابق دائم من أجل التقدم و الرقي و الوصول الى مراتب الكمال و الأفضلية في شتى مجالات الحياة  فانك مخطيء . و هيا معي لنبدأ القصة من الأول :

مقدمة :

نعرف كلنا قصة هذا الانسان و كيف جاء الى هذه الأرض و هذا وارد في كل الكتب السماوية و على رأسها القرآن الكريم ، و نعرف كذلك من كان السبب في غضب الله سبحانه و تعالى على هذا الانسان ، و اخراجه من الجنة التي كان سيعيش فيها دون شقاء ليخوض امتحانا فوق هذه الأرض ليتقرر مصيره هل يستحق هذه الجنة أم لا.

جاء الانسان الى هذه الأرض و جاء معه عدوه اللدود الشيطان ، ليتربصه في كل نقطة منها و تتواصل الحرب المعلنة مسبقا. فهذه الأرض هي ساحة معركة بين الخير و الشر الى أن يرثها الله سبحانه و تعالى ، و لا مجال للراحة أو الاستكانة فيها ، فغفلة صغيرة من طرف الانسان المؤمن الذي يندرج في صف أعوان الخير قد تمكن أعداءه منه ليرتد عن سبيله أو يهلك.

الحقيقة المخفية :

يعتقد الكثير منا أن تأثير الشيطان على الانسان يقتصر على الوسوسة فقط و الايحاء للانسان بارتكاب الافعال التي تسبب المضرة له و لغيره ، لكن الحقيقة أبعد من ذلك لأن هذا الشيطان اللعين اتخذ على مر العصور أتباعا بمثابة جيوش من البشر ، و هم منظمون و مهيكلون و منتشرين في كل مكان .

نصب هذا الأخير نفسه ملكا أو ربما الاها بين أتباعه المؤمنين به ، و الأبعد من ذلك أنه ظل يعبد من طرفهم على مر العصور ، و الدليل في قول أبونا ابراهيم عليه السلام في القرآن الكريم : (يا أبتي لا تعبد الشيطان).

ظلت جيوش الشيطان تزداد و تكبر على مر العصور ، و تستعمل كل السبل و الوسائل من أجل اغواء الناس لصدهم عن السبيل السوي ، و من أقوى الاسلحة التي يستعملونها هو المال ، و الكثير من الوسائل الاخرى التي سنستعرضها تباعا في مواضيعنا التالية.

العلوم و المعتقدات :

تعتبر العلوم و المعتقدات هي حلقة الوصل بين البشرية قاطبة ، فاما أن تؤمن طائفة بالاثنين معا ، أو أن تؤمن احداها بالعلوم فقط أي بالماديات و ما تعلق بها ، أو أن يكون لها معتقد قوي بمعنى الدين الذي يجعل من العلوم مجرد تابع لهذا الدين ، لذلك فقد راع أعوان الشيطان يعزفون على هذين الوترين الحساسين .

المعتقدات و الاديان :

من أكبر الصراعات و أكثرها التي خاضها الانسان في هذه المعمورة كانت بسبب المعتقدات ، فكل طائفة تدافع عن معتقدها و تبذل كل نفيس من أجل ذلك لجعل كلمتها هي العليا ، و نأخذ الاسلام هنا كمثال ، فعندما ظهر فقد كان متمما لجميع المعتقدات التي سبقته و شملها و زاد عليها ، و لكن اصحاب المعتقدات البالية حاربوه بشدة و أرادوا وأده في مهده و مازالت حربهم عليه الى اليوم ،و السبب هم أتباع الشيطان .

و الكارثة العظمى أن الاسلام في حد ذاته قد تم اختراقه عدة مرات على مر التاريخ ، ليظهر علماء و فقهاء غريبي المشارب يسوقون الأمة الى الفتنة ، كما نلاحظ  اليوم النسخة الأمريكية للاسلام التي تستقطب الأمة ، و التي أحلت الكثير من المحرمات و حرمت الطيبات و غيرت المسميات و نشرت أحاديثا منسوبة الى نبينا محمد عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام لا علاقة لها به ، و فرقت بين الاخوة و جمعت بين الاعداء. و هدفها هدم القيم الصحيحة شيئا فشيئا ثم نشر التشكيك في هذا الدين السوي ثم مسحه نهائيا ، لكن يمكرون و يمكر الله و اله خير الماكرين.

العلوم :

يعتبر العلم أهم شيء يتحكم في حياه الانسان المادية العادية ، و هو بطبيعة الحال سلاح ذو حدين ، من جهة يستطيع تسهيل حياة البشر الى أبعد الحدود و أحسن دليل الاختراعات التي وفرت سبل الراحة لهذا الأخير مثل أدوات الحياة اليومية من الاجهزة الكهرومنزلية و وسائل النقل بكل أشكالها و أهمها المعلوماتية ، و من جهة أخرى يستطيع تحويل حياة الناس الى كابوس و شقاء و معانات ان تم استعمال الحد الشرير منه (سنتكلم في موضوع لاحق عن سبب هلاك حضارة أطلنطا بعدما جسدوا الشر و سار على قدمين) .

و هنا قام أعوان الشيطان باستغلال هذا الباب و أحتكروه منذ فترة من الزمن ، لتبقى كل الاكتشافات و الاختراعات حكرا عليهم (الغرب) و لا تظهر الا على أيديهم و أكيد أن من ينافسهم في هذا المجال سيهلك لا محالة دون سبب و دون سابق انذار الا اذا كان محمي من طرفهم ، و تعتبراللحظة التي جاءت بعد الفترة الزمنية التي أطلقوا عليها ( العصور المظلمة) نقطة الانطلاق بالنسبة لهم ، لأن ما سموه بالعصور المظلمة هو أجمل العصور بالنسبة للمسلمين ، ففي ذلك الوقت بينما كانت الانارة العمومية و الحمامات العمومية منتشرة في غرناطة ، كان باقي سكان أوروبا يعانون الاوبئة بسبب الاوساخ و الجهل ، و يخشون الخروج من منازلهم ليلا بسبب الخوف حتى من الجرذان المنتشرة في كل مكان.

على العموم ، بعد تلك الفترة الزمنة صادروا كل محتويات المكتبات الاسلامية و قتلوا علماءها الكبار و قاموا باستغلال ما سلبوه ، لتظهر أوروبا بحلة جديدة في بدايات القرن الثامن عشر و أولها النهضة الصناعية ثم توالت الانجازات و الابتكارات و التي يعود أصلها كلها الى العلماء المسلمين .

و الأبعد من ذلك أنهم قاموا باستغلال العلوم الروحانية و تطويرها و موازاتا مع ذلك فقد استغلوا الجانب الدي ليقول لنا العلماء الذين يدورون في فلكهم أن الخوض في العلم الفلاني حرام و لا يجوز مثل (علم الجفر و الحساب) ، و على العكس فأقوى ثورة علمية في القرن العشرين هي الثورة الرقمية و التي في الحقيقة أصلها علم الحساب المحرم عندنا نحن المسلمين.... و لن ندخل هذا الموضوع الآن.

عصر الاستيقاض :

لقد وضعت رؤوس أقلام فقط في هذا الموضوع الذي يعتبر تمهيدا لمحتوى هذه المدونة المتواضعة التي سننشر فيها نتاج أكثر من 25 سنة من البحث المتواصل في الانتروبولوجيا و الروحانيات و الهرمسيات و العلوم المغيبة و كل ما يحدث حولنا ، و نحن لا نعتبره صدفة لأن كل شيء مدروس ، و كما قلت آنفا فالحقيقة أن هناك معركة أزلية دائرة بين الخير و الشر الى يوم النهاية .

لكن للأسف الشديد نلاحظ أن كل مخططاتهم الشريرة تقريبا ناجحة و متواصلة و تجند الملايين من شباب المسلمين يوميا و هذا باستعمال كل الطرق الخبيثة بناءا على المعلوماتية على وجه الخصوص .

(و لا يزالون يقاتلونكم حتى يروكم عن دينكم ان استطاعوا) قرآن كريم.

(و استفزز من استطعت منهم بصوتك و أجلب عليهم بخيلك و رجلك و شاركهم في الأموال و الاولاد و عدهم  و ما يعدهم الشيطان الا غرورا ) قرآنكريم.

على كل حال سنقوم في كل موضوع بشرح نقطة من النقاط التي يرتكز عليها الشيطان و أعوانه من أجل اغواء البشرية و بالأدلة القاطعة ، و سنشرح نظرية المؤامرة التي لا يؤمن بها أغلب الناس ، و سنستعرض الكثير من العلوم التي تخص المسلمين و التي طمسوها عمدا لخلق هوة بين الدين الاسلامي و العلم الحقيقي و ذلك من أجل طمس اليقين و مسح الأدلة المؤدية الى حقيقة الملكوت ليصبح الاسلام مجرد اسم و شعار نتغنى به ، و تصبح العبادات التي نقوم بها مجرد عادات ورثناها عمن سبقونا و ستبلى و تختفي لا محالة ان بقينا سائرين على هذا النهج مغمضين أعيننا مصدقين كل ما يقولون لنا .

استيقض أخى و سر معنا لنسلك هذا الطريق علنا نستطيع ايقاض الكثيرين .

أخي القاري ان أعجبك الموضوع ففضلا منك لا أمر ، أرجو أن تشترك في مدونتنا كما نرجوا منك مشاركة الرابط لينضم الينا الآخرون ، و المدونة مفتوحة لكل اقتراحاتكم و مواضيعكم لذلك اترك لنا تعليقك في خانة التعليقات أو أرسل موضوعكم من خلال صفحة اتصل بنا الموجودة في الاعلى .

كما نشكرك على وقتك الثمين و أمسية طيبة.